لا شك أن جوازات السفر هي التمثيل الفعلي للقوة والامتيازات والحقوق التي يحظى بها الإنسان. فامتلاك واحد من أقوى جوازات السفر يفتح لحامله أبوابًا موصدة أمام الآخرين - في هذه الحالة، البوابات الحدودية التي تكمن وراءها فرص تحسين الحياة. ليس ذلك فقط، بل إنها تخوّله الحق في زيارة البلدان المجاورة، والبقاء فيها مدة أطول، والبحث عن المزيد من الفرص هناك.
ولكن امتلاك واحد من أقوى جوازات السفر لم يعد كافيًا،
ومن الأمثلة البارزة التي توضح ذلك استمرار جائحة كوفيد. لولا جائحة كوفيد، لما أدرك الأثرياء المرونة التي يمنحها إياهم امتلاك جواز سفرٍ ثانٍ: الحصول على إقامة ثانية للفرار وجنسية ثانية للسماح لك بتجاوز القيود على السفر. نعم، قد يكون امتلاك جواز سفر قوي مفيدًا، ولكن وجود جواز سفر ثانٍ يمنحك سبيلاً للخروج حين يكون معظم الناس عالقين وعاجزين عن السفر. ويفقد جواز السفر القوي قيمته تمامًا عندما لا يسمح لك بالذهاب إلى أي مكان. فحين تمنعك البلدان الأخرى من عبور حدودها بسبب قيود وباء كوفيد المفروضة مؤقتًا، ما الذي بوسعك فعله؟
نمط حياة الرأسمالي الرحال

نمط حياة الرأسمالي الرحال أسلوب للعيش يمنحك حرية السفر وجني أقصى قدر ممكن من الثروة. وستجد فريقنا حاضرًا دائمًا لمساعدتك على تحقيق الاستفادة القصوى من فرص نقل العمل إلى الخارج وخيارات الحصول على الجنسية في جميع أنحاء العالم. فإذا استعنت بنا، فستحظى بحماية إضافية. لقد أصبح امتلاك جواز سفر ثانٍ ضرورة حتمية للأفراد ذوي الدخل المرتفع من أمثالك. وهذا التنوّع يقيك التأثيرات السلبية لتقلّب الأسواق، والكوارث البشرية والطبيعية، والاضطرابات السياسية.
الإقامة والجنسية من خلال الاستثمار
إننا نرى أنه من الجيد امتلاك جواز سفر قوي، فما بالك بامتلاك اثنين؟ نعم، وجود العديد من جوازات السفر هو الخيار الأمثل. فإذا كان بوسع المرء امتلاك مجموعة من جوازات السفر، فما المبرر في أن يكتفي بجواز واحد؟
تعتمد العديد من البلدان برامج لمنح الإقامة والجنسية، ولكل بلد نسخته الخاصة. والهدف من هذه البرامج هو جذب المستثمرين الأجانب. وإن توسيع امتيازات الجنسية يعود بالنفع على تلك البلدان لأنه يضخ المال في اقتصاداتها.
مزايا جوازات السفر الثانوية والجنسية:
- توسيع خيارات السفر
- الوصول إلى المزيد من الأسواق وفرص مزاولة الأعمال
- تنويع الأصول
ما هو جواز السفر الأسوأ في العالم؟
ولكن، ماذا سيحدث لو أن جواز سفرك لا يضاهي جوازات السفر الكندية على سبيل المثال؟ أو لنقل، ماذا لو أنه لا يخوّلك الدخول إلى 174 دولة بدون تأشيرة مثل كوريا الجنوبية؟
وضع فريق الرأسمالي الرحال قائمة لتصنيف جوازات السفر بغرض تحديد جوازات السفر العشرة الأضعف في العالم استنادًا إلى ثلاثة معايير:
خيارات السفر
يتعلق هذا المعيار بعدد البلدان التي يمكن لحامل جواز السفر دخولها دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة. وتُحدّد درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة حسب عدد الوجهات التي يمكّن جواز السفر حامله من الدخول إليها دون تأشيرة، وبتأشيرة عن الوصول، وعبر وثيقة سفر إلكترونية.
فرص الاستثمار
الاستقرار الاقتصادي في الدولة - ما إذا كانت البيئة الخارجية في الدولة مواتية للاستثمار، ولا سيما فيما يتعلق بنقل الأعمال إلى الخارج أو تأسيس شركة أو شراء الأصول.
جدوى الحصول على إقامة ثانية
إلى أي مدى من المحتمل أن تعيش في هذا المكان؟
ندرج أدناه أسوأ عشر جوازات سفر في العالم، مرتبةً وفقًا لمعايير الرأسمالي الرحال.
10. ليبيا

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 51
الجواز الليبي من أسوأ جوازات السفر في العالم، ويُعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى عدم الاستقرار الحكومي والمخاوف الأمنية. يخوّل جواز السفر الليبي حامله دخول 51 دولة، معظمها في إفريقيا. ولكن، يُشترط على حامل هذا الجواز استصدار تأشيرة مسبقة كي يستطيع السفر إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
9. كوريا الشمالية

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 51
جواز السفر الكوري الشمالي من أسوأ جوازات السفر في العالم أيضًا. ومن النادر إصدار هذا الجواز لأن مُعظم الكوريين الشماليين ممنوعون من السفر خارج البلاد. وبالنتيجة، لا نسمع عن أن كوريًا شماليًا قد غادر إلى الخارج. يحتاج السفر إلى الخارج إلى إذن من القائد الأعلى في البلاد، وغالبًا ما يكون ذلك بغرض العمل.
وعلى الرغم من القيود الحكومية شديدة الصرامة، بإمكان حاملي جواز السفر الكوري الشمالي الدخول بدون تأشيرة إلى بيلاروسيا وميكرونيزيا وقيرغيزستان وغامبيا وبعض أراضي الكاريبي. ويخوّل هذا الجواز أيضًا حامله الحصول على تأشيرة عند الوصول في بعض المناطق الإفريقية والآسيوية.
8. نيبال

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 54
جواز السفر النيبالي من أسوأ جوازات السفر في العالم، بل إنه أسوأ حتى من جواز السفر الكوري الشمالي. السبب في هذا التصنيف المتدني يعود جزئيًا إلى سوء سلوك مواطني نيبال، فهم يبالغون في تمديد تأشيراتهم أو يختبئون في بلدان أخرى بعد انتهاء المدة المسموح بها.
بإمكان حامل جواز السفر النيبالي زيارة 54 دولة بدون تأشيرة، معظمها في إفريقيا. وتتيح بعض البلدان في آسيا وأوقيانوسيا، بالإضافة إلى القليل من البلدان في الأمريكيتين، إمكانية الحصول على تأشيرة عند الوصول ووثيقة سفر إلكترونية.
7. الأراضي الفلسطينية

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 51
جواز السفر الفلسطيني من أسوأ جوازات السفر، وقد أدرجناه في قائمتنا بسبب التقلبات السياسية والمشكلات الأمنية في الأراضي الفلسطينية. هناك 13 دولة إفريقية من أصل الدول الـ 51 التي تسمح لحاملي جواز السفر الفلسطيني إمكانية الدخول بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول. أما بقية تلك البلدان، فتقع في قارة آسيا. وتسمح بعض بلدان الأمريكيتين وأوقيانوسيا بالدخول بدون تأشيرة. ولكن الولايات المتحدة، ومعها كل الدول الأوروبية، تشترط حصول حامل جواز السفر الفلسطيني على تأشيرة تمت الموافقة عليها مسبقًا. وعمدت دول الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى زيادة قيود السفر على حاملي جواز السفر الروسي.
6. الصومال

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 45
جواز السفر الصومالي هو الأسوأ على الإطلاق على مستوى العالم، بسبب عدد لا حصر له من المشكلات. فالاضطرابات المدنية، والمشاكل الصحية، والفقر، وجرائم الخطف، والتهديدات الأمنية الأخرى كانت وبالاً على تصنيف جواز سفر هذا البلد.
لا يحتاج حاملو جواز السفر الصومالي إلى تأشيرة للدخول إلى الدول الإفريقية المجاورة. وبإمكانهم أيضًا الذهاب إلى دومينيكا وهايتي وسانت فنسنت وجزر غرينادين وميكرونيزيا وماليزيا وبنين وغامبيا. وتتيح بعض البلدان في آسيا وأوقيانوسيا منح تأشيرة دخول عند الوصول.
ولا تعترف بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ونيوزيلندا، بجواز السفر الصومالي على الإطلاق بوصفه وثيقة سفر صالحة. وتحول قيود شديدة الصرامة دون إمكانية سفر الصوماليين إلى تلك البلدان بموجب سياسة منح التأشيرات فيها.
5. اليمن

Visa-free score: 45
يُلقى اللوم في انخفاض تصنيف جواز السفر اليمني جزئيًا إلى استمرار الحرب الدائرة هناك. ولهذا السبب، هناك ندرة في عدد الرحلات الجوية المارة في أرجاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تسمح 45 دولة فقط بدخول حاملي جواز السفر اليمني بدون تأشيرة: 12 منها تقع في إفريقيا، من جملتها الرأس الأخضر ومدغشقر وسيشيل، و12 في آسيا، وبضع مناطق في أوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية.
وصحيح أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تعترف بجوازات السفر اليمنية، إلا أن الدخول إليها يستلزم حصول حامليها على تأشيرة شنغن أو تأشيرة أخرى مناسبة قبل الوصول.
وتُفرَض على المواطنين اليمنيين قيود على السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا بموجب سياسات منح التأشيرات. ونتيجةً لذلك، من المتوقع أن يُمنع معظم المسافرين اليمنيين من الدخول إلى تلك البلدان.
4. باكستان

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 45
تندرج باكستان ضمن الدول الأربع الأولى ذات جوازات السفر الأسوأ على مستوى العالم. ويُعزى ضعف جواز السفر الباكستاني في المقام الأول إلى الصلة بالمجموعات الإرهابية. فعلى الرغم من أن الأمة الباكستانية أمة مسالمة، إلا أن الإرهابيين لهم صلات بهذا البلد بطريقة أو بأخرى. ومن الأسباب الأخرى ضعف الحكومة والفقر والسمعة السيئة لبعض حاملي جواز السفر الباكستاني بسبب تجاوزهم المدة المسموح بها للبقاء بموجب التأشيرة.
تسمح الدول الإفريقية بدون حاملي الجواز الباكستاني دون تأشيرة، وينطبق ذلك أيضًا على قلة من الدول في أوقيانوسيا والأمريكيتين وآسيا، منها جزر المالديف ونيبال وقطر وسريلانكا وتيمور ليشتي.
3. سوريا

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 40
النزاع المسلح والإرهاب هما السببان الرئيسيان للبلاء الذي حل بجواز السفر السوري، ووضعه ضمن قائمة أسوأ جوازات السفر في العالم. يأتي ذلك على الرغم من التحسّن الطفيف في قيمة هذا الجواز، حيث كان يحتل المركز الثاني من بين أسوأ جوازات السفر العام المنصرم، وأصبح اليوم في المركز الثالث.
بإمكان حاملي جواز السفر السوري الدخول إلى بعض البلدان في قارتي إفريقيا وآسيا. وتسمح دول دومينيكا وهايتي وميكرونيزيا وبالاو وساموا وتوفالو بسفر حاملي جواز السفر السوري إليها بدون.
ولكن كل الدول في أوروبا والأمريكيتين تشترط حصول حاملي جواز السفر السوري على تأشيرة من نوع ما قبل السماح لهم بالدخول. كما لا يُسمَح لمعظم الزوار القادمين من سوريا بالدخول إلى أستراليا بسبب القيود الكبرى على جواز السفر هذا.
2. العراق

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 42
يأتي جواز السفر العراقي في المرتبة الثانية من بين أسوأ جوازات السفر في العالم لعام 2022. السبب الرئيسي لذلك هو الإرهاب الذي استشرى في البلاد منذ سنوات. ما زاد الطين بلة عدم الاستقرار السياسي والفقر والمشاكل الاجتماعية المعقدة، كل تلك العوامل ساهمت في إضعاف جواز السفر العراقي.
تخوّل جوازات السفر العراقية حامليها السفر بدون تأشيرة إلى 42 دولة، تأتي في مقدمتها الدول الإفريقية. وتسمح بضعة بلدان بختم تأشيرة عند الوصول، منها ماليزيا وماكاو وجزر المالديف ولبنان.
وتفرض أستراليا قيودًا شديدة على سفر حاملي جواز السفر العراقي إليها. لذلك فإن فرصة دخول العراقيين إلى شواطئ أستراليا ضئيلة للغاية.
1. أفغانستان

درجة عدم الحاجة إلى تأشيرة: 39
نأتي الآن إلى جواز السفر الأضعف والأسوأ على الإطلاق؛ إنه الجواز الأفغاني. لقد أفضت المشاكل الاجتماعية والقلاقل السياسية والاضطرابات المدنية إلى هذه المرتبة الدنيا للجواز الأفغاني. أضف إلى ذلك مشاكل الإرهاب المستمرة منذ سنوات، ناهيك عن العلاقات الدبلوماسية المحدودة لهذا البلد مع البلدان الأخرى.
وفي ظل هذه العلاقات المحدودة مع الدول الأخرى، لم يعد أمام حاملي جواز السفر الأفغاني سوى 39 وجهة يمكنهم السفر إليها بدون تأشيرة. تقع هذه الدول في المقام الأول في إفريقيا. وتمنح قلّة من الدول في مناطق أخرى من العالم حاملي جواز السفر الأفغاني تأشيرة عند الدخول، منها ماكاو وجزر المالديف وهايتي وبالاو وتوفالو.
أما السفر إلى الولايات المتحدة فمُتاح فقط للأفغان ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية.
أسباب عدم أهميتها
إن الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، جنبًا إلى جنب مع ضعف العلاقات الخارجية، عوامل تساهم في ضعف جوازات السفر. ولسوء الحظ، لا يُعير أحدٌ جوازات السفر هذه أهمية تُذكر بسبب هذه الأسباب. لا يمكن أن نتوقع من أي شخص أن يعيش أو يستثمر أمواله في بلد أنهكه الإرهاب والفقر والقلاقل السياسية. بل ثمة ما هو أسوأ من ذلك بكثير؛ لن يُقدم أحد على السفر إلى مكان ليعرض نفسه للخطر بملء إرادته.
اذهب حيثما يقدروك كما تستحق
إن الحصول على تأشيرة عبء ثقيل بحد ذاته، فالمعاملات الورقية اللازمة لذلك يمكن أن تستهلك الكثير من الوقت والمال. لذلك، تتكفل الرأسمالي الرحال بإنجاز هذه المهمة بأكملها بالنيابة عنك. يمكننا مساعدتك على انتقاء برنامج التأشيرة الأنسب لك، والذي يتلاءم مع احتياجاتك ونمط حياتك. تواصل مع فريقنا لمساعدتك على عيش حياة رغيدة تتمتع فيها بحريتك. وتذكّر، لا تذهب إلا إلى الأماكن التي تلقى فيها أفضل معاملة.